قررت إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا منع فتى يبلغ من العمر 15 عاما من الدخول على شبكة الإنترنت لمدة 6 أعوام كاملة أو استخدام أي جهاز كمبيوتر، وذلك بعد أن ثبت انتماؤه لجماعة الهاكرز الخطيرة "يو جي نازي"، التي تعتبر ثاني أخطر جماعة لقراصنة الكمبيوتر في العالم بعد جماعة "أنونيموس".
وقد كشفت المحكمة في حيثيات الحكم أن الفتى، الذي يطلق على نفسه اسم "كوزمو الآله"، اشترك في التخطيط والتنفيذ لشن هجمات إلكترونية على العديد من الهيئات والشركات، ومن بينها وكالة الاستخبارات المركزية، إلى جانب مجموعة العمليات الاحتيالية وسرقات لهوية العديد من المستخدمي على الإنترنت.
ويرى بعض خبراء التكنولوجيا أن الحكم بمثابة "إعدام" على هذا الفتى، حيث لن يسمح له باستخدام الإنترنت إلا بموافقة مسبقة من الضابط المختص، وسيكون ذلك للأغراض التعليمية فقط، على أن تكون تحت المراقبة.
كما أن عليه أن يقوم بتسليم السلطات كلمات المرور والأسماء المستخدمين التي يستخدمها للدخول إلى أي موقع على الإنترنت.
وتضمن الحكم المزيد من الشروط على غرار عدم اتصاله نهائيا بأي فرد ينتمي إلى جماعته أو جماعة "أنونيموس"، كما أن عليه أن يقوم بكتابة أسماء الأجهزة التي كان يستعملها للاتصال بأعضاء الشبكة الخاصة بمجموعة الهاكرز التي ينتمي إليها.
إلا أنه سيكون عليه دفع غرامة كبيرة لاسترجاع ما قامت الشرطة بمصادرته من أجهزة أثناء مداهمتها لمنزله.
ووفقاً للحكم الصادر بحقه فإن "الآله كوزمو" إذا ما خالف أحد هذه الشروط فإنه سيقبع في السجن لمدة 3 أعوام.
وكانت جماعة "يو جي نازي" قد شنت العديد من الهجمات على مواقع إلكترونية حيوية في أوائل العام الجاري، اعتراضا منها على قانون "سوبا"، الذي كانت تجري مناقشته بالكونغرس الأميركي آنذاك، والذي كان سيقوض الخصوصية على الإنترنت ويمنح الحكومة المزيد من السلطات.