قال المدير الإقليمي لشركة "نورتون" في منطقة الشرق الأوسط جوني كرم في تصريحات لسكاي نيوز عربية على هامش معرض جيتكس التكنولوجي في دبي : " أنصح بتغيير طريقة تفكير المستخدمين والشركات ليكونوا أكثر استباقية حيال إمكانية تعرضهم للاختراق".
وأضاف أن "النهج الدفاعي الاستباقي يساعد المؤسسات على إدارة حلول تكنولوجيا المعلومات وحمايتها والتأكد من جاهزيتها لأي هجوم محتمل".
وأوضح أنه يجب إنشاء فريق من المتخصصين الأمنيين في مجال المعلوماتية، وإجراء تحليل مفصل عن المخاطر الحالية، لاستباق أي هجوم إلكتروني.
ويأتي ذلك فيما أكد أحدث تقرير صادر من نورتون أن ضحايا القرصنة الإلكترونية على الإنترنت في تزايد، وذلك بعد أن أصبحت الجريمة مواكبة لتطور التقنيات والأجهزة الحديثة في عالم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
وبحسب التقرير، فإن 18 شخصاً في الثانية الواحدة يقع ضحية السرقة أو الاحتيال وغيرها من جرائم الإنترنت، أي بما يقدر بحوالي 556 مليون شخص سنوياً.
وتقدر الخسائر المادية بـ110 مليارات دولار في السنة أي نحو 197 دولاراً للشخص.
ويشير التقرير إلى أن أكبر الخسائر المادية وقعت في الصين بقيمة 46 مليار دولار والولايات المتحدة بقيمة 21 مليار دولار.
بينما تعرض 1.5 مليون شخص في الإمارات لهذه الجرائم بخسائر تجاوزت الـ270 مليون دولار، وفي السعودية تعرض 3.6 مليون شخص لمثل هذه الجرائم بخسائر مادية تجاوزت 700 مليون دولار.
وبحسب التقرير، فإن 15% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تعرضوا لانتحال الشخصية، و31% من مستخدمي الهواتف النقالة يستلمون رسائل تطلب منهم الضغط على رابط معين لاستلام رسالة صوتية مضللة.
ويرى الخبراء أن البريد الإلكتروني هو مفتاح دخول وسيطرة قراصنة الإنترنت على الحياة الرقمية لأي مستخدم، لذا يتوجب الحماية عبر اختيار كلمات مرور سرية معقدة وتغييرها باستمرار.